الكابيتانو تلقى عرضين ليبيين بقيمة (420)الف دولار.. وكابو ينجح فى فك الشفرة
بقلم بدرالدين الفاتح
في خطوة طال انتظارها من جماهير نادي المريخ ، أعلن النادي عن تجديد عقد قائده المخضرم رمضان عجب لمدة عام ونصف.
ويأتي هذا التجديد كتتويج لمسيرة مليئة بالإنجازات للاعب الذي يعد رمزًا للوفاء والإخلاص، بعدما رفض العديد من العروض المغرية من أندية ليبية، مؤكداً ارتباطه العميق بالنادي واعتباره المريخ بيته، ليصبح بذلك أسطورة حية للنادي.
بداية المفاوضات
شهدت الأيام الماضية بداية جلسات التفاوض بين المريخ ورمضان عجب في مقر إقامة الفريق بموريتانيا، حيث مثل النادي في هذه المحادثات عضو مجلس الإدارة هيثم كابو. وقد لعب كابو دورًا كبيرًا في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، إذ أبدى رمضان مرونةً كبيرة وتجاوبًا مع إدارة المريخ، معربًا عن امتنانه للفترة التي قضاها في النادي، التي ساهمت في تشكيل شخصيته وتحفيزه على تقديم أفضل ما لديه. ورفض رمضان المزايدة، مؤكدًا أنه يسعى لتقييم يناسب جهوده ومستوياته التي قدّمها خلال مسيرته.
عرض ليبي مغرٍ وتقدير النمير
تلقى رمضان عجب عرضين من أندية ليبية بلغت قيمتهما حوالي 420 ألف دولار لموسمين، لكنه أخطر إدارة المريخ بتلك العروض، معبّرًا عن استعداده لمواصلة مشواره مع المريخ . وأكد رئيس مجلس إدارة نادي المريخ المهندس عمر النمير أن رمضان يستحق التقدير المناسب، فهو اللاعب الذي لم يزايد أو يتعالى على النادي، بل أظهر إخلاصًا وولاءً كبيرين. وأوضح أن تجديد عقد القائد هو فرض عين على المجلس لانه لاعب قدّم الكثير للنادي وأخلص لشعاره.
مثال يُحتذى في الوفاء والإخلاص
قدّم رمضان عجب مثالًا نادرًا في الوفاء ، حيث فضّل التجديد للمريخ ورفض عروض ليبيا رغم المغريات، ضاربًا بذلك أروع الأمثلة في الإخلاص للنادي الذي ترعرع فيه. وقد وجدت هذه الخطوة ترحيبًا كبيرًا من رئيس نادي المريخ، المهندس عمر النمير، الذي قدّر إخلاص رمضان، وأصدر توجيهاته لوفد المفاوضات بقيادة هيثم كابو بضرورة إعادة القائد إلى صفوف الفريق مهما كلف الأمر بعد أن أثبت رمضان عجب أنه ليس مجرد لاعب ، بل رمز من رموزه، ومثال يُحتذى به في التضحية والعطاء، لياتي الخبر السعيد أخيراً بتجديد عقد القائد لتستمر قصة العشق الاسطورية .
تاريخ ومسيرة رمضان عجب
يعتبر رمضان عجب، صاحب الـ35 عامًا، نموذجًا يحتذى به في المحافظة على اللياقة والانضباط وثبات المستوى. فقد قدّم أداءً رائعًا مع المنتخب السوداني خلال هذا الموسم، وساهم بشكل كبير في انتصارات المنتخب وتصدره لتصفيات كأس العالم، والمنافسة في تصفيات كأس أمم أفريقيا المزمع إقامتها في المغرب. بدأ عجب مسيرته الكروية منذ 15 عامًا، قضى منها ثلاثة مواسم مع نادي الموردة، قبل أن ينتقل إلى المريخ حيث استمر في تقديم مستويات متميزة. انضم للمنتخب للشباب بعد ثلاثة أشهر فقط من انضمامه للموردة، ومن ثم إلى المنتخب الأول بعد سنتين، ليصبح بعد ذلك من الأعمدة الأساسية في صفوف المنتخب الوطني.
أرقام قياسية وإنجازات
يمتلك رمضان عجب سجلًا مميزًا في تاريخ كرة القدم السودانية من حيث عدد المشاركات. فهو اللاعب الأكثر تمثيلاً للمنتخب والأكثر استمرارية في مباريات الدوري الممتاز، ما جعله قائدًا بمعنى الكلمة. كما يتمتع بقدرة تهديفية فطرية، إذ تمكن من تسجيل 93 هدفًا في الدوري الممتاز، متفوقًا على العديد من المهاجمين الصريحين.
بالإضافة إلى ذلك، ساهم رمضان في تأهل المريخ لدور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا خمس مرات، وفاز مع الفريق ببطولة سيكافا، إضافة إلى عدد كبير من بطولات الدوري الممتاز والكأس. وعلى صعيد المنتخب، برز رمضان عجب بفضل مستوياته العالية تحت قيادة المدرب الغاني كواسي أبياه، ليصبح أيقونة يتغنى بها الجميع. ساعد تألقه في ترشيح المنتخب لجائزة أفضل منتخب أفريقي، وبات منتخبنا قريبًا من التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، إضافة إلى المنافسة على التأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب.
تقدير واحترام رموز الرياضة
نال رمضان إشادة من العديد من المدربين، حيث وصفه كواسي أبياه بالقائد الملهم، بينما اعتبره المدرب غارزيتو لاعبًا فذًا، ووصفه المدرب كروجر بأنه لاعب مثالي لأي مدرب. كما حظي رمضان بتقدير كبير من نجم الكرة المصرية محمد أبوتريكة ومدرب المنتخب الغاني.