أخبارمنوعات

لا مناديل للوداع لا مراكب لا شُراع.. رحيل شاعر الثورة والشعب هاشم صديق

رحل عن دنيانا، الشاعر والكاتب المسرحي الكبير الأستاذ هاشم صديق مساء اليوم بمدينة أبوظبي بعد صراع مع المرض. وبرحيله فقد السودان واحداً من أبرز أعمدته الأدبية والفنية   ومبدعًا فريداً من نوعه، ولكن إرثه سيبقى حياً يلامس أرواح محبيه ويخلّد ذكرى شاعر عظيم بحب الوطن وصاغ آلامه وأحلامه بكلمات ستظل راسخة في وجدان الشعب السوداني

مسيرة حافلة بالإبداع
وُلد هاشم صديق في مدينة أم درمان عام 1957، وبرز كأحد أهم الشخصيات المؤثرة في المشهد الثقافي السوداني. كانت موهبته الأدبية متفردة، فإلى جانب كونه شاعراً مؤثراً، كان أيضاً كاتباً مسرحياً ودرامياً تلفزيونياً وإذاعياً، وصحفياً وأكاديمياً مرموقاً. اشتهر بأعماله التي عبرت عن وجدان الشعب السوداني، من أبرزها الأوبريت التاريخي “ملحمة قصة ثورة”، الذي يُعد من أهم الأعمال الغنائية الاستعراضية في السودان.

وداع مليء بالحزن والتقدير
عمت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الحزن بعد إعلان وفاة هاشم صديق، حيث تحولت إلى سرادق عزاء  ينعى فيه السودانيون شاعرهم الذي أحبوه وعبر عن آمالهم وآلامهم بأشعاره.
نادي المريخ،  نعاه عبر صفحته الرسمية بكلمات مؤثرة، مشيداً بإسهاماته في تعزيز الانتماء للوطن والرياضة، وبتعبيره الدائم عن عشق السودانيين وحبهم للمريخ بكلماته وأشعاره الخالدة وجاء في البيان :
بكل الحزن والأسى، ينعي نادي المريخ ولاعبو الفريق وجماهير النادي شاعر الوطن والمريخ، هاشم صديق، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالإبداع والكلمات التي لامست وجدان الشعب السوداني وعشاق المريخ، كان هاشم صديق مثالاً للعطاء والحب للوطن وللمريخ، فقد عبر عن مشاعرنا بكلماته العميقة وأشعاره الخالدة التي ستبقى جزءاً من تراثنا الثقافي والرياضي.
نفتقد اليوم شاعراً أصيلاً، وروحاً أهدتنا الكثير من الفخر والاعتزاز، ليبقى اسمه محفوراً في ذاكرة كل مشجع مريخي وكل سوداني، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان

كلمات وداع
كتب الصحفي يوسف النعمة ناعياً أستاذه هاشم صديق بكلمات تعكس مدى تأثيره العميق على جيل الصحفيين والشعراء في السودان، قائلاً: “رحل العملاق أستاذنا الشاعر هاشم صديق الذي أعطى لأمّتنا الكثير من شعره الجزل.. ونهلنا منه وتتلمذنا في حضرته بمشوار مهنة الصحافة وكان أنبل معلّم لنا في صحيفة المشاهد ومنه تعلّمنا الكثير.
رحل الشامخ هاشم وكان آخر ما كتبه هو وجعه على بلادنا رفقة رفيق إبداعه الموسيقار محمد الأمين الذي لم يكمل ألحان هذا الوجع ورحلا عن دنيانا وتركا علينا ألماً على فقدهم وجرحاً يضاف إلى أوجاع أهلنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى