بعد الكشف عن أصله.. ما علاقة فينيسيوس جونيور بالسودان ؟
فاجأ الاتحاد البرازيلي لكرة القدم عشاق نجم السيليساو وريال مدريد، فينيسيوس جونيور، عندما أعلن أن أصول نجم “الميرنغي” تعود إلى إحدى القبائل الكاميرونية.
كان الاتحاد البرازيلي لكرة القدم قد أطلق حملة باسم “جذور الذهب”، التي تحتفي بفخر وتاريخ المجتمع الأفرو-برازيلي، خاصة في مجال كرة القدم.
وكشفت الحملة، التي أطلقت بالشراكة مع شركة لتتبع الجينات، أن عائلة فينيسيوس تنحدر من الكاميرون، وبالتحديد من قبيلة “تيكار”.
وهاجر مئات الآلاف من الأفارقة إلى أمريكا الجنوبية واستوطنوا البرازيل في حقب تاريخية مختلفة؛ لذا ترجع أصول العديد من البرازيليين إلى القارة الأفريقية.
وتلقّى فينيسيوس جونيور الوثيقة التي تثبت أن أصوله تعود إلى الكاميرون، بصحبة والده وإندالدو رودريغيز، رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، وذلك قبل مباراة البرازيل أمام أوروغواي في تصفيات كأس العالم 2026، والتي انتهت بالتعادل 1-1.
و”التيكار” هم مجموعة عرقية في وسط أفريقيا تقطن في الكاميرون، ويُعرفون بكونهم فنانين وحرفيين ورواة قصص مميزين، وكانوا في الأصل شعبًا بدويًّا.
وتشير الروايات المحلية إلى أن شعب “التيكار” كان يسكن في الأصل وادي نهر النيل في السودان، كما تشير بعض المصادر إلى أن أسلاف “التيكار” هاجروا من مملكة كوش.
وبحسب الروايات، ولأسباب غير معروفة، ربما تكون بسبب الحرب أو المجاعة، استقر “التيكار” في هضبة باميندا بالكاميرون حيث أسسوا مملكتهم، وعند وصولهم كانوا يُنظر إليهم كـ”غزاة سودانيين”، وأعادوا تشكيل شمال وسط الكاميرون بالكامل، وأصبحوا معروفين في المنطقة بمهاراتهم في صناعة الحديد.
وقد وصفت الإحصاءات الرسمية لعام 1969 هذه المجموعات العرقية بـ”شبه البانتو” و”الزنوج السودانيين”.
يتحدث التيكار لغة بانتوية شمالية تُعرف باسم “التيكار”، وهم من بين القليل من المجموعات العرقية الأفريقية التي تمارس ديانة تقليدية توحيدية، كما لديهم نظام روحي واسع يقوم على تقديس الأجداد.