رحيل مفجع لدينق قوج.. رمز التواصل والمحبة بين السودانيين شمالًا وجنوبًا
نعى السودانيون شمالًا وجنوبًا، صباح اليوم، النائب البرلماني بجنوب السودان، المثقف والناشط دينق قوج، الذي وافته المنية بكينيا إثر مرض لم يمهله طويلًا. عُرف قوج بكونه “ابن السودان الواحد” ورمزًا للتواصل والمحبة بين الشعبين بعد الانفصال.
ترك الراحل بصمة كبيرة في دعم السودانيين المتأثرين بالحرب التي اندلعت في أبريل 2023، حيث قدم المساعدة للاجئين في جوبا وفتح داره للجميع. كان قوج نموذجًا للإنسانية، وساهم في تعزيز روابط الأخوة بين الشمال والجنوب، رغم الجراح السياسية والاجتماعية الناتجة عن الانفصال.
كما أسس دار “رفيقي للنشر”، التي عملت على نشر الثقافة والوعي، وأتاح فرصة لعدد كبير من الكتاب السودانيين شمالًا وجنوبًا لنشر أعمالهم. كما دافع عن قضايا السودانين في المحافل المختلفة، مؤمنًا بوحدة الدم والروابط الإنسانية بين الشعبين.
عبّر السودانيون عن حزنهم عبر مواقع التواصل، معتبرين رحيله خسارة وطنية كبرى، خصوصًا في ظل الظروف السياسية الصعبة التي يمر بها السودان. وأكدوا أن قوج كان جسرًا للمحبة ورمزًا للوحدة والسلام وستبقي مسيرة دينق قوج، في ذاكرة السودانيين رمزًا للأخوة والإنسانية، وستبقى روحه حية في قلوب الشعبين.