محمد النصري فى حوار خاص لمنصة نادينا : ما راجع للحفلات إلا السودان يتحرر
أكد الفنان محمد النصري أنه لا يعتزم العودة للغناء أو إقامة الحفلات الجماهيرية في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن قراره بعدم العودة مرتبط بتحرر السودان من الظروف الصعبة التي يعيشها. وأوضح النصري فى حوار خاص لنادينا قائلاً: “لن أعود للغناء إلا بعد تحرير السودان، وحفلتي الأولى ستكون في الفاشر”. وأضاف أن اختياره لمدينة الفاشر لم يكن عشوائيًا أو صدفة، بل لأسباب عدة.
1
أول هذه الأسباب، كما أوضح النصري، هو إعجابه الشديد بالمجاهدات التي يقوم بها سكان وسيدات الفاشر في الدفاع عن الأرض والعرض على الرغم من الصعوبات التي يواجهونها، بما في ذلك القصف الذي تتعرض له المدينة. وأكد أنه يرى أن ما يحدث في الفاشر لو كان يحدث في كافة أنحاء السودان، لكانت الأمور تغيرت بشكل كبير، مشيرًا إلى صمود سكان الفاشر كنموذج يُحتذى به في جميع أنحاء البلاد.
2
وتابع النصري حديثه قائلاً إن السبب الثاني لاختياره الفاشر يعود إلى رغبته في التأكيد على انتمائه القومي. وأوضح أنه على الرغم من كونه فنانًا من منطقة منحني النيل، إلا أنه يرفض حصر انتمائه في هذه المنطقة فقط، مشددًا على أن البعد القومي أوسع وأعمق، وأن حفله في الفاشر سيكون رسالة قومية تعزز الوحدة الوطنية وتثبت أن السودان بمختلف مناطقه جزء لا يتجزأ من كيان واحد.
3
وفي سياق حديثه، شدد النصري على رفضه القاطع لأي نعرات عنصرية أو تيارات تحاول التفريق بين دارفور وبقية أجزاء السودان، مشيرًا إلى أن دارفور جزء لا يتجزأ من البلاد. وقال في هذا الصدد: “رغم المحن التي نمر بها، السودان مثل الذهب يزداد بريقًا بالنار، وسيظل موحدًا وسنعيد له وحدته قريبًا.”
4
كما أشار الفنان إلى أنه يستعد لإطلاق مجموعة من المقاطع الغنائية الجديدة التي تحمل رسائل عن نهضة الإنسان والتنمية والأمل في التغلب على اليأس. وأضاف أن هذه الأغاني ستسلط الضوء على دعم القوات المسلحة في ما أسماه “حرب الكرامة”، مؤكدًا على دوره كفنان في تعزيز الروح الوطنية بين أفراد المجتمع.
5
وفي ختام حديثه، كشف النصري عن وجود مشاريع مستقبلية بالتعاون مع المؤسسة التعاونية العسكرية، والتي ستنطلق قريبًا. وأكد على أهمية دور الفنان، مشددًا على ضرورة أن يقف الجميع إلى جانب القوات المسلحة خلال هذه المرحلة الحساسة. كما دعا إلى تعزيز روح الإنتاج والعمل الجاد من أجل السودان، معربًا عن ثقته بأن نهاية الحرب ستأتي بانتصار القوات المسلحة، وأن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة إعادة الإعمار والتنمية، وهي مرحلة تحتاج إلى تضافر جهود جميع السودانيين للنهوض بالبلاد وتحقيق مستقبل أفضل.
نادينا