أزمة مباراة ليبيا ونيجيريا تثير العنصرية في الكاف
شهد اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) في أديس أبابا تصاعد أزمة حادة بين أعضاء المكتب بسبب المباراة المثيرة للجدل والتي تم الغاوها بين منتخبي ليبيا ونيجيريا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية..وكانت الأزمة قد بدأت بعد انسحاب المنتخب النيجيري من المباراة بسبب المشاكل اللوجستية التي واجهها في مطار الأبرق بليبيا، مما أثار جدلاً واسعاً بين أعضاء الكاف.
استمعت لجنة الكاف إلى مداخلة من أماجو بينيك، الرئيس السابق للاتحاد النيجيري وعضو مجلس الفيفا، الذي اتهم ليبيا بالتقصير في تنظيم المباراة. وقد حظي بينيك بدعم من عدة أعضاء في المكتب التنفيذي، من بينهم السيراليوني إيشا يوهانسن، السنغالي أوغستين سنغور، والكاميروني سيدو نجويا.
في المقابل، عبّر عبد الحكيم الشلماني، عضو المكتب التنفيذي ورئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم المستقيل، عن استيائه من تلك الاتهامات، مشيرًا إلى أن ليبيا واجهت تحديات كبيرة في مباراة الذهاب، لكنها حرصت على إتمام المباراة دون مشاكل. وأكد الشلماني أن ليبيا تستضيف بانتظام منتخبات أفريقية، مثل غانا والسودان، وتستقبل حكام وأندية من دون وقوع أي حوادث.
واتهم الشلماني بعض أعضاء المكتب التنفيذي بالتحيز لنيجيريا ووصف مواقفهم بالتحيز “العنصري”، مشددًا على ضرورة تحقيق العدالة واحتساب نتيجة المباراة لصالح المنتخب الليبي. وألمح إلى إمكانية استقالته من المكتب التنفيذي في حال تعرض ليبيا للظلم، متعهداً بالدفاع عن موقف بلاده حتى النهاية، بما في ذلك اللجوء إلى الفيفا أو محكمة التحكيم الرياضي.
هذا الخلاف أثار تساؤلات حول حيادية بعض أعضاء المكتب التنفيذي وألقى بظلاله على مصداقية الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، مما يهدد بفتح جبهة جديدة من الصراعات داخل الكاف .