رأي

بالعربي كدا.. ملاذ ناجي تكتب “بلدي يا وطن الصلابة”

بالعربي كدا

ملاذ ناجي

 

 

بلدي ياوطن الصلابة

 

 

منذ قرابة العامين وبلادي الجريحة تنزف ويسمع صوت انينها العالم أجمع، فألم السودان سببه ليس طعنات الخناجر ولا رصاص البنادق ولا دوي المدافع ولا هو اثر سقوط دانة، ولا إنفجار قذيفة، وإنما هو من طعنات من ظنهم أبنائها.

يترنج السودان ويبكي دماً ودمارا، تغيب معالمه ويختفي تراثه وتسرق وتهرب آثاره، وتنهب مصانعه وتسرق ثرواته إلى يومنا هذا ونحن نقف موقف المتفرج على ضياع واحد من أغنى البلدان في المنطقة بسبب الحرب.

الحرب المستمرة في حرق كل مايعترض طريقها من صالح وطالح دون أن تلتفت لمعاناة شعب ذاقوا كل أنواع المرارات في هذه الفترة وظلوا صامدين، تجرعوا طعم المرارات حتى ارتوت قلوبهم بالطعم العلقمي للقهر والعوز والمرض، وقابلوا كل ذلك بالصبر والتجلد والسلوان.

تقودنا النفس الامارة بالسوء إلى الإستسلام إلى جحافل سوء الظن تحت راية انه من حسن الفطن، وترك بلادنا الحبيبة حتى تتعافى وتعود أقوى، والابتعاد عن مهنة وجعها أكبر من أملها خصوصاً في هذه الفترة.

ولكن ورغم الكم الهائل من الوجع الممتد على مد البصر إلا أن الأمل يحتم علينا الإستمرار، والبحث عن بصيص نور يقودنا لبدايات تعقبها نجاحات أكبر وأجمل في عوالم مهنة البحث عن المتاعب، و…….

بكرة نرجع تاني للكلمة الرحيمة في زمن مفصلي ونقطة تحول على كافة الأصعدة والمستويات، وان نعمل ونكتب عن الحرب والحب والفن والناس والحياة، عن المدن والقرى والبلدان، عن تجارب ورؤى وأحلام، وآمال بمستقبل انضر، وسودان يسع الجميع، وللجميع.

 

 

كدا:

القلم طاوعني تاني

قلت ارجع للكتابة

أصلي مشتاق لعيونك

والله مشتاق لعيونك

بلدي ياوطن الصلابة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى