نادينا تكشف أسرار العاصفة.. لوبوبو يهتز بانسحاب “إمبراطور النفط” قبل مواجهة المريخ

خاص : نادينا
قبل ساعات من المواجهة القارية المرتقبة التي تجمع المريخ بضيفه سانت إيلوا لوبوبو الكنغولي في الدور التمهيدي من دوري أبطال أفريقيا، انفجرت أزمة داخل أروقة النادي الكنغولي، كشفت عن صراع خفي بين إدارة لوبوبو ورجال أعمال نافذين .
القصة بدأت بإعلان رجل الأعمال والرياضي البارز باتريك مولاند كابي، الملقّب بـ”إمبراطور النفط” في الكونغو، انسحابه الفوري من عضوية اللجنة الرياضية للنادي. وبحسب ما علمت (نادينا) فإن القرار جاء صادماً، لا سيما أن مولاند كان قد عُيّن مستشاراً للجنة عبر الجمعية العمومية الأخيرة، في خطوة اعتُبرت حينها بمثابة تعزيز للنفوذ المالي والسياسي داخل النادي.
لكن في بيانه الرسمي الذي اطّلعت عليه (نادينا) ، أوضح مولاند أنه لم يُستشر في هذا التعيين، وأن التزاماته المهنية المعقدة تمنعه من القبول بالمنصب. ورغم لغة الامتنان التي حملها خطابه، إلا أن توقيت الانسحاب طرح علامات استفهام كبرى من قبل مشجعي فريق لوبوبو : لماذا الآن، وقبل مواجهة مصيرية بساعات قليلة؟
مصادر صحفية كونغولية اوضحت أن الأزمة أعمق مما ظهر في البيان الصحفي. فداخل لوبوبو، تدور منذ أسابيع صراعات حول تشكيل اللجنة الرياضية وتوزيع النفوذ بين رجال أعمال نافذين، حيث يسعى كل طرف لفرض حضوره في النادي الذي يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة وفرصة للظهور القاري. انسحاب مولاند، بحسب هذه المصادر، كان رسالة اعتراض على طريقة إدارة الملفات داخل النادي.
إدارة لوبوبو، من جهتها، حاولت احتواء الموقف سريعاً. فقد أصدرت بياناً دعت فيه أنصار الفريق إلى التماسك وعدم الالتفات إلى “الشائعات المغرضة” التي تهدف حسب نص البيان إلى زعزعة استقرار النادي في لحظة حاسمة. وأشارت الإدارة إلى “جهات معروفة” تسعى لخلق البلبلة، في إشارة غير مباشرة إلى خصومات اقتصادية وسياسية تدور في الكواليس.
الجماهير الكنغولية انقسمت بدورها بين من يرى في انسحاب مولاند “طعنة معنوية” للفريق قبل نزال المريخ، ومن يعتبر الأمر تضخيماً إعلامياً لن يؤثر على مردود اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.