مدرب المريخ السابق يواجه اتهامات خطيرة في الكونغو
يواجه مدرب المريخ السابق البلجيكي لوك إيميل، والمدير الفني الحالي لنادي إف سي سانت إلوي لوبوبو الكونغولي ، تحديًا جديدًا في مسيرته التدريبية في الكونغو . فبعد الفوز الذي حققه فريقه على نادي بليسينج إف سي دي كولويزي (2-1) ضمن منافسات الدوري الكونغولي لكرة القدم يوم 30 أكتوبر 2024، ظهرت اتهامات خطيرة ضد المدرب تتعلق بتصريحات مهينة يُزعم أنه وجهها لحارس مرمى الفريق المنافس، أرما لاتوليا.
قرار صارم من الاتحاد الكونغولي
ردًا على هذه الادعاءات، أعلن الاتحاد الكونغولي لكرة القدم عن قرار يقضي بإيقاف إيميل لمدة ستة أشهر. وتتضمن العقوبة منعه من الوصول إلى البنية التحتية الرياضية خلال فترة الإيقاف، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية قدرها 2000 دولار أمريكي (ما يعادل حوالي 1,250,100 فرنك أفريقي).
هذا القرار أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية بجمهورية الكونغو الديمقراطية، خاصة أن النادي الذي يتصدر الدوري حاليًا برصيد 24 نقطة، خرج ببيان رسمي يعرب فيه عن دعمه الكامل لمدربه. وأكد النادي أن العقوبة جاءت نتيجة “تقارير متحيزة ومشوهة” تهدف إلى عرقلة مسيرته الناجحة.
ردود فعل متباينة
في مواجهة هذه العقوبة، نفى المقربون من لوك إيميل صحة الاتهامات، مشددين على أن المدرب وقع ضحية مؤامرة تهدف إلى تعطيل نجاح فريقه. وأشاروا إلى أن الحكم لم يدرج أي إشارة للحادثة المزعومة في تقرير المباراة، ما يثير تساؤلات حول شرعية العقوبة. كما أشار إيميل نفسه إلى أن الإجراءات التي اتبعها الاتحاد لمعاقبته تفتقر إلى الشفافية والعدالة.
استئناف القضية
من جهته، أعلن نادي إف سي سانت إلوي لوبوبو أنه سيستأنف القرار أمام الجهات المختصة. وطالب النادي بعقد جلسة استماع رسمية ومواجهة بين جميع الأطراف المعنية لإلقاء الضوء على حقيقة الحادثة.
وقال النادي في بيانه: “لا يمكننا قبول هذا القرار الذي لم يمنح المدرب حق الدفاع عن نفسه. نحن على ثقة بأن العدالة ستظهر وأن الحقيقة ستُثبت في النهاية.”
ماضٍ مثير للجدل
ليست هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها لوك إيميل نفسه في مواجهة اتهامات مماثلة. ففي يوليو 2020، أقاله نادي يانج أفريكانز التنزاني بعد اتهامه بتوجيه إهانات عنصرية لجماهير الفريق. وبعد فترة قصيرة، أُلغي عقده مع نادي تشيبا يونايتد في جنوب أفريقيا بسبب اتهامات مشابهة.
ومع ذلك، تمكن إيميل من تبرئة نفسه بعد تحقيق أجراه اتحاد جنوب أفريقيا لكرة القدم، حيث أثبتت لجنة الأخلاقيات أن تصريحاته السابقة قد “تم تحريفها” في التسجيلات المقدمة ضده.
الجدير بالذكر أن المدرب البلجيكي سبق أن تولى تدريب المريخ لفترة لم تتجاوز ستة أشهر فقط، في العام 2016.