من نحن
الرياضة ليست رياضة وترفيهاً، بل هي رياضة وترفيه، وزيادة. فقد مضى زمن طويل حين كان يرى الناس ذلك، فقد علموا أنها رياضة وترفيه واقتصاد وسياسة، وأشياء أخرى. والشواهد على ذلك كثيرة، كالتنافس الدولي على استضافة كأس العالم، الذي توظف فيه الدبلوماسية والمال والثقل السياسي للدول، حتى تكاد تكون حرباً بلا بنادق.
وبلادنا تخوض معركة الكرامة من أجل المواطن وحياته وكرامته وبقاء المؤسسات الوطنية تحت قيادة القوات المسلحة، تأتي “نادينا” لتكون مساهمة طبيعية في معارك الوطن في مساحات أُخَر. فالرياضة اليوم لا تقل أهمية عن بقية النشاطات الإنسانية، بل تفوقها في أحيان كثيرة.
فالحياة لا تتوقف، والحرب لم توقف بقية اهتمامات المواطنين، وعلينا أن نسعى؛ كلٌّ في المجال الذي يعمل فيه إلى تطويره وتنميته والدفع به إلى الأمام، وتكاد تكون مهمتنا صعبة بحكم التعقيدات التي لا تخفى على أحد. لكنا أخذنا على أنفسنا عهداً أن نسير في هذا الشوط إلى نهايته، مهما تكن المشاق والعقبات.
من حق القارئ علينا أن نكشف له عن قواعد عملنا وخطنا التحريري والرؤية العامة التي نجتهد في تحقيقها. إننا نسعى إلى تطوير الرياضة في السودان عموماً، وفي نادي المريخ ولاءً، من غير أن نغمط الأندية الأخرى ولا الرياضات المتعددة، إلى جوار كرة القدم، حقها في التعبير عن نفسها من خلال الصحيفة/ المنبر، وندعو الإخوة الزملاء ممن لهم التزام تجاه الأندية الرياضية أو الرياضات المختلفة والكتاب المستقلين إلى المساهمة في الكتابة وطرح الآراء وعرض الأفكار والجدال بالروح الرياضية التي نتزين بها ونفتخر بالانتماء إليها. فهمُّنا واحد، وإن تعدد في الظاهر أو اختلف.
الحقيقة هي غايتنا ووسيلتنا في الآن نفسه. ولن يمنعنا ولاء أو ميل أو تحزب من قولها والصدع بها في شتى الظروف، وستكون المهنية وقواعد العمل الصحفي المنضبط هي معيار النشر، والعهد الذي بيننا وبينك أيها القارئ الكريم في تقديم مادة صحفية مخدومة، تتميز بالجدة والتنوع والاستقلالية، الحق رائدنا والسودان ونهضته غايتنا.
ولأننا نصدر في ظروف معلومة الصعوبة للجميع، فقد آلينا على أنفسنا أن نجتهد ما وسعنا الاجتهاد في الوصول إليك عبر مختلف الوسائل الإلكترونية، فقد فرضت الأوضاع التخلي عن الصحيفة الورقية، لكنك ستجدنا في متناول يدك عبر الموقع الإلكتروني وقناة اليوتيوب والنسخة الرقمية، وكل منصات التواصل الاجتماعي، بحيث نوافيك بالجديد والمستجدات أولاً بأول، وهذا يفرض علينا تحديات جسام، نشد العزم أن نكون على قدر التحدي. والله الموفق.